الثلاثاء، 26 يوليو 2011

ضحايا الامتياز الفلاحي في قافلة احتجاجية من الدوسن الى العاصمة

أخذت قضية بلدية الدوسن تطورا جديدا بعد الصمت المطبق للوزارة على قضية الامتياز الفلاحي و ضحايا التلاعب بالمشاريع ، و في حركة احتجاجية متميزة قرر مجموعة الضحايا الانطلاق في قافلة اتجاه العاصمة حاملين شعار "يا حادي العيس خذنا الى دار الرئيس " ، بالموازاة مع هذا فتح القائمون على القافلة صفحة على الفايسبوك لمتابعة كل الأحداث ساعة بساعة إضافة الى كسب المؤيدين الى تضاعف في الساعات الاولى

و شهدت صفحة الفايسبوك نقاشات واسعة حول قضية الامتياز الفلاحي وهي الشركة التي صارت تشكل حديث العام والخاص بعد الفضائح الكبيرة التي تسببت فيها اسماء كبيرة في السلطة معظمها مجهول للرأي العام ، حيث صرفت الملايير على مشاريع موجودة على الاوراق فقط ولم تعرف القضية لحد الساعة أي جديد رغم التحقيقات التي دامت أكثر من أربع سنوات لتنتهي الى اتهام موظفين بسطاء في الشركة ، و سنعود لتفصيل القضية مع ارقام تكشف لأول مرة

و في تفاصيل القافلة أشار القائمون في صفحة الفايسبوك أن الانطلاقة كانت يوم 25 جويلية 2011 من بلدية الدوسن بولاية بسكرة قافلة "يا حادي العيس॥ خذنا إلى دار الرئيس" وقطعت أولى الكيلوميترات ويُرتقب أن تصل فجر اليوم إلى مدينة طولقة ، في طريق لن تكون سهلة ولا هيّنة إلى العاصمة الجزائرية॥ شيّع القافلة جماهير غفيرة تعاطفا وتأييدا لمجموعة الشباب التي حملت مطالبها وامتطت ظهور الحمير والجمال وكلها عزم أن تصل إلى رئاسة الجمهورية لتبليغ قضية أراضيها الفلاحية التي استفادت منها في إطار مشروع وطني، غير أن هناك من هرم من الشباب لكن المشروع ظل حبيس الأوراق وأمواله لم تُدرج بعد في برنامج "البحث عن المفقودين
و أضاف أول تقرير للقافلة " يتزعّم المحتجين الشاعر "علي مغازي" الذي ثبّت نجمات جزائرية في سماوات الإبداع العربي والعالمي، ولكن "المسؤولين" الذين يُفترض فيهم أن يرتقوا بكل الجزائر إلى سماوات التقدّم والازدهار، أثبتوا عجزهم في تثبيت أقدام علي مغازي وصحبه على أراضيهم الفلاحية وتمكينهم من حقّهم المشروع

و تعليقا عن أسلوب الاحتجاج قال تقرير " إن يكن أصحاب الحق مسلوبين من حقهم ويد المسؤولين عاجزة عن فعل شيء، فعن أي غد ومستقبل يتحدث المسؤولون ويبشرّون به الشباب.. إن قافلة "يا حادي العيس.." هي أسمى أشكال الاحتجاج لتعرية النفاق المسؤولياتي وفضح الفشل والعجز في واحد من أكبر قطاعات الرهان الاقتصادي.. القطاع الفلاحي الذي يعني فيما يعنيه، الأمن الغذائي.. والقافلة بكل تأكيد هي شكل تعبيريّ غير مسبوق، قد يكون سر بلاغته في نهيق حمار أرهقه المسير.."
و تضامنا مع القافلة ستخصص مدونة عيون السلطة الخامسة صفحة للتغطية الخاصة عبر الفيديو والصور التي يزودنا بها مقربون من القافلة
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق